كويكب سايكي: التحدي الجديد لناسا
نظرًا لتفوق مهمتنا المميزة في عالم التجسس على الكواكب والكويكبات، تنطلق وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” في رحلة استكشافية مثيرة نحو كويكب “سايكي”. وهذا الكويكب ذو التركيبة المعدنية المثيرة يشبه في شكله حبة بطاطا، ومن المتوقع أن تصل الوكالة إليه في صيف عام 2029.
رحلة نحو الكويكب الغامض
ستنطلق مهمة “ناسا” نحو كويكب “سايكي” في الساعة 10:19 صباحًا بالتوقيت المحلي (14:19 بتوقيت غرينتش)، من مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا، على متن صاروخ “فالكون هيفي” من تصميم شركة “سبايس إكس”. ولكن يجب مراقبة الأحوال الجوية بدقة، حيث يبلغ احتمال تأخير المهمة 40٪ فقط بسبب الظروف الجوية. وإذا لم تكن الظروف مناسبة اليوم، ستعيد الوكالة المحاولة في اليوم التالي.
كويكب سايكي: جسم فلكي فريد
ما يميز كويكب “سايكي” هو تركيبته السطحية المعدنية التي لم تدرس بعمق من قبل. يُعد هذا التحدي استثنائيًا لأنّه سيكون أول زيارة لكويكب بتلك التركيبة. من المقرر أن تستمر الرحلة لنحو 3.5 مليون كيلومتر قبل الوصول إلى الكويكب، وذلك في صيف عام 2029.
الألغام الكونية
نظرًا لكثافة سطحه وتركيبته المعدنية المعقدة، يثير كويكب “سايكي” العديد من الأسئلة. يعتقد العلماء أنه قد يكون نواة لجرم سماوي قديم قد تعرض لاصطدامات كويكبية في الماضي. وبالمثل، يحمل الكويكبات نواة معدنية تشبه الأرض والمريخ والزهرة وعطارد. وعلى الرغم من عدم قدرتنا على رؤية تلك النواة بشكل مباشر، فإن هذه الرحلة ستوفر لنا فرصة استثنائية لاكتشاف أسرار الكويكبات.
التشكيل السطحي والانكماش
من المتوقع أن يكون الكويكب “سايكي” قد تعرض لانكماش على مر الزمن، مما أدى إلى تشكيل شقوق ضخمة على سطحه. وسنتعرف أيضًا على كيفية تشكيل الحفر على سطح كويكب معدني، حيث يعتقد العلماء أن المواد الصلبة التي تشكلت نتيجة اصطدامات كويكبية قد تتجمد في الهواء وتشكل نقاطًا على السطح.
أدوات الاستكشاف
لتحقيق هذه المهمة المثيرة، يستخدم المسبار 3 أدوات علمية متقدمة. تشمل هذه الأدوات أجهزة تصوير متعددة الأطياف لتصوير الكويكب، وأجهزة قياس الطيف لتحديد تركيبته، وأجهزة قياس مغناطيسية لقياس حقله المغناطيسي.
التحرك بين الكواكب
تعتمد مهمة “سايكي” على تكنولوجيا مبتكرة تتضمن توجيه المسبار باستخدام دافعات تعمل بتأثير “هول”. تعتمد هذه التكنولوجيا على الألواح الشمسية للمسبار لتزويد الدافعات بالكهرباء. وبفضل هذه التقنية، سيتمكن المسبار من التحرك بسرعة خمس مرات أكبر من الوقود التقليدي، مما يمكننا من استكشاف المجرة بطريقة لم نراها في السابق.
اتصال بالليزر
بالإضافة إلى الاستكشاف العلمي، ستختبر مهمة “سايكي” أيضًا نظام اتصال باستخدام أشعة الليزر. من المتوقع أن يكون هذا النظام أكثر كفاءة في نقل البيانات مقارنة بالاتصالات اللاسلكية التقليدية.
باختصار، مهمة استكشاف كويكب “سايكي” ستكشف أمامنا عالمًا جديدًا من الكويكبات والأجرام السماوية. إنها خطوة مهمة في مساهمتنا في فهم أسرار الكون والنظام الشمسي.
مقالات ذات صلة تكلفة هاتف بيكسل – جوجل تقول إنه ليس في الخطط